عُلَمَاءَ أُمَّتِنَا العِظَامَ سَلامَا مَاذَا فَعَلْتُمْ كَيْ نَعُودَ كِرَامَا؟
مَسْرَى الرَّسُولِ تَعَاوَرَتْهُ مَعَاوِلٌ * وَمَضَى الدَّعِيُّ لِسَاحِهِ وَأَقَامَا
وَالشَّيْخُ مَشْغُولٌ بِفَتْوَاهُ الَّتِي *قَدْ صَيَّرَتْ حُكَّامَنَا أَصْنَامَا
هَلْ إِرْثُ أَحْمَدَ فِي الأَنَامِ مَطِيَّةٌ؟ * أَمْ جَاءَ أَحْمَدُ كَيْ يُنِيرَ ظَلامَا؟!
وَدَلِيلُكُمْ نُورُ الكِتَابِ وَسُنَّةٌ *أَمْ ظَالِمٌ قَدْ بَاعَكُمْ أَوْهَامَا؟!
عُلَمَاءَنَا وَاللَّهِ إِنِّي نَاصِحٌ * يَأْبَى لِهَذَا الدِّينِ أَنْ يَنْضَامَا
وَيَسُوءُنِي أَنِّي أَرَاكُمْ كَثْرَةً * لَكِنْ قَلِيلٌ مَنْ فَدَى الإِسْلامَا
هَلْ كَانَ عِزُّ الدِّينِ[1] * إِلاَّ وَاحِدًا أَكْرِمْ بِهِ لِلصَّالِحِينَ إِمَامَا
لَكِنَّهُ لَمَّا تَغَافَتْ أُمَّةٌ *حَمَلَ النَّفِيرَ وَأَيْقَظَ النُوَّامَا
مَا كَانَ يَوْمًا لِلطُّغَاةِ * مُدَاهِنًا لَمْ يَخْشَ فِي حُبِّ الإِلَهِ حُسَامَا
أَحْيَا بِهِ الرَّحْمَنُ عِزَّةَ أُمَّةٍ * قَامَتْ إِلَى السَّاحَاتِ لَمَّا قَامَا
كُنْتُمْ رِجَالَ اللَّهِ خَيْرَ عِبَادِهِ *لَمَّا حَفِظْتُمْ لِلمَقَامِ مَقَامَا
وَبِبَابِكُمْ وَقَفَ المُلُوكُ تَوَاضُعًا * وَتَبَرُّكًا بِالعِلْمِ بَلْ إِعْظَامَا
حَتَّى طَرَقْتُمْ بَابَهُمْ فَتَرَفَّعُوا * عَنْ تَاجِرٍ بِالدِّينِ لا يَتَسَامَى
عُلَمَاءَنَا أَنَا لَسْتُ أَهْجُو إِنَّمَا * أَرْجُو بِكُمْ نَصْرَ الجُمُوعِ خِتَامَا
وَأُعِيذُكُمْ مِنْ قَوْلِ حُرٍّ بَعْدَنَا: * تِلْكَ العَمَائِمُ قَدْ حَوَتْ أَقْزَامَا
كتبها :
tekken01
من هنا